عند إدارة أي مشروع، من أولى القرارات التي ستواجهك هو اختيار المنهجية المناسبة. هل تعتمد على المنهج التقليدي (Waterfall) القائم على التسلسل المنظم للخطوات؟ أم تتبع المنهج الرشيق (Agile) الذي يركز على المرونة والتطوير التدريجي؟ الإجابة تعتمد على طبيعة المشروع وتعقيده وبيئته.

يُعد المنهج التقليدي (Waterfall) مثاليًا للمشاريع ذات الأهداف المحددة والمتطلبات الثابتة والتغيرات القليلة المتوقعة. قطاعات مثل البناء أو التصنيع تستفيد من هذا النموذج لما يوفره من تحكم وتوثيق وتقدم منظم خطوة بخطوة.

أما المنهج الرشيق (Agile)، فهو أكثر ملاءمة للبيئات الديناميكية حيث تتغير احتياجات العميل باستمرار ويكون التعاون مستمرًا، كما هو الحال في تطوير البرمجيات. يشجع Agile على التطوير التكراري، والتغذية الراجعة المنتظمة، وتمكين الفريق.

تلعب قابلية التنبؤ بالوقت والتكلفة دورًا في الاختيار. يوفر Waterfall تقديرات أوضح في البداية، بينما يتيح Agile مرونة أكبر، لكنه قد يتضمن جداول زمنية وميزانيات أكثر تقلبًا.

يتجه الكثيرون الآن إلى استخدام المنهج الهجين، الذي يجمع بين تنظيم Waterfall ومرونة Agile. فمثلًا، يمكن التخطيط الاستراتيجي أن يتم بأسلوب Waterfall، في حين تعتمد مراحل التطوير والتنفيذ على مبادئ Agile.

في النهاية، المسألة ليست في أي منهجية هي الأفضل، بل في أي منهجية هي الأنسب لمشروعك المحدد.

الخلاصة: فهم كلا المنهجين Waterfall وAgile يمنحك القدرة على تكييف نهج إدارة المشروع لتحقيق نتائج أفضل.